Minggu, 12 April 2015

Burdah tanpa terjemah d sini



BAGI ANDA YANG TIDAK SENANG BURDAH TERJEMAH
DAPAT MENGCOPY PASTE DI SINI
GURU ABUL HASAN

GURU SEKUMPUL
 
قَصِيْدَة بُرْدَة
بسرت دعاءڽ

اوليه ابوالحسن الأشعارى

لِلْعَالِمِ الْعَلَّامَة
سيّدى شراف الِّديْن محمّد البوصرى



۞بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰــــــــنِ الرَّحِيْمِ۞
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ مُنْشِى الْخَلْقِ مِنْ عَدَمٍ
 ثُـمَّ الصَّـلَاةُ عَلَى الْمُخْـتَارِفِى الْقِدَمِ
مَــوْلَايَ صَـلِّ وَسَـلِّـمْ دَآئِـمًا أَبَــــدًا
عَلـَى حَبِـيْــبِكَ خَــيْرِ الْخَلْـقِ كُلِّـهِمِ
يَارَبِّ صَلِّ عَلٰى مَنْ حَلَّ فِى الْحَرَمِ
مُحَمَّدُ الْمُصْطَفٰى مَنْ خُصَّ بِالْكَرَمِ
أَمِـنْ تَذَكُّــرِ جِــيْرَانٍ بِذِى سَـــــلَــمٍ
مَزَجْتَ دَمْـعًا جَـرٰى مِنْ مُقْلَةٍ بِـــدَمِ
أَمْ هَبَّتِ الرِّيْـحُ مِـنْ تِلْـقَاءِ كَاظِمَـــةٍ
 وَأَوْمَضَ الْبَرْقُ فِى الظَّلْمَآءِ مِنْ إِضَـمِ
فَــمَا لِعَيْنـَـيْكَ إِنْ قُلْتَ اكْفُـفَا هَمَـتَــا
 وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِـــــمِ
أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتـــِمٌ 
 مَا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْطَــــرِمِ
لَوْلَا الْهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَـلَلٍ
وَلاَ أَرِقْتَ لِذِكْـرِ الْـبَانِ وَالْـعَلـَـــمِ
فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَ مَا شَــهِدَتْ
بِهِ عَلَيْكَ عُدُوْلُ الدَّمْـعِ وَالسَّــــقَمِ
وَأَثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّيْ عَبْـرَةٍ وَّضَــنىً
مِثْـلَ الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَــــمِ
نَعَمْ سَرٰى طَيْفُ مَنْ أَهْـوَى فَأَرَّقَنِى
وَالْحُبُّ يَعْــــتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِاْلأَلَـمِ
يَالَائِمِـِى فِى الْـهَـوَى الْعُـذْرِيِّ مَعْـذِرَةً
مِنّى إِلَـيْكَ وَلَـوْ أَنْصَـفْتَ لَـمْ تَلُمِ
عَـــدَتْكَ حَـــالِـىَ لَاسِــرِّى بِمُـسْتَـتِرٍ
عَنِ الْوُشَـاةِ وَلاَ دَاۤئِى بِمُنْحَـسِــمِ
مَحَضْتَنِى النُّصْحَ لَكِنْ لَّسْتُ أَسْمَعُهُ
إِنَّ اْلـمُحِبَّ عَنِ العُذَّالِ فِى صَمَمِ
 إِنِّى اتَّهَمْتُ نَصِيْحَ الشَّيْبِ فِى عَذَلٍ
وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِى نُصْحِ عَنِ التُّهَمِ
فَإِنَّ أَمَّـــارَتِ بِالسُّــــوْءِ مَـا اتَّعَـظَتْ
مِـنْ جَـهْلِهَا بِنَذِيْرِ الشَّيْبِ وَالْهَرَمِ
وَلَا أَعَدَّتْ مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيْلِ قِرَى
ضَـيْـفٍ أَلـَمَّ بِرَأْسِى غَيْرَ مُحْتَـشَمِ
لَوْ كُنْتُ أَعْـلــَمُ أَنِّى مَــا أُوَقِّـــــــــرُهُ
 كَتَــمْتُ سِـرًّا بَدَا لِى مَـنْهُ بِالْكَـتَمِ
مَــنْ لِى بِـرَدِّ جِـمَاحٍ مِـنْ غَـوَايَتــِهَا
 كَمـَا يُـــرَدُّ جِـمَاحُ اْلخَـيْلِ بِاللُّـجُمِ
فَلاَ تَـرُمْ بِالْمَعَاصِى كَسْرَ شَـهْـوَتِـهَا
إِنَّ الطَّـعَـامَ يُـقَـوِّى شَهْـوَةَ النَّـهِمِ
وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى
حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
فَـاصْرِفْ هَـوَاهَا وَحَــاذِرْ أَنْ تُـوَلِّـيَهُ
إِنَّ الْهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ
وَرَاعِهَا وَهْىَ فِى الْأَعْمَالِ سَآئِمَةٌ
وَإِنْ هِىَ اسْتَحْلَتِ الْمَرْعَى فَلاَتُسِمِ
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَـــــــرْءِ قَاتِلَةً
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ فِى الدَّسَمِ
وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوْعٍ وَّمِنْ شِبَعِ
فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ
وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْتَلَأَتْ
مِنَ الْمَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ
وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا
وَإِنْ هُمَا مَحَضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ
وَلاَ تُطِـعْ مِنْـهُـمَا خَصْـمًا وَلاَحَكَـمًا
فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الْخَصْمِ وَالْحَكَمِ
أَسْتَغْـفِـرُ اللهَ مِـنْ قَـوْلٍ بِلاَعَمَـــلٍ
لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْلًا لِذِى عُقُمِ
أَمَـرْتُكَ الْخَيْرَ لٰكِنْ مَا ائْـتَـمَرْتُ بِه
وَمَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْلِى لَكَ اسْتَقِمِ
وَلاَ تَـزَوَّدْتُ قَــبْلَ الْـمَوْتِ نَافِـلَــةً  
وَلَـمْ أُصَلِّ سِــوَى فَرْضِى وَلَمْ أَصُمِ
ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلَامَ إِلىٰ
أَنِ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ
وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَـوٰى
تَحْتَ الْحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الْاَدَمِ
وَرَاوَدَتْهُ الْجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَـبٍ
عَـــنْ نَفْسِـــهِ فَـــأَرَاهَـا أَيَّـــمَا شَـمَمِ
وَأَكَّـدَتْ زُهْــدَهُ فِيْـهَـا ضَـرُورَتُـــــهُ
 إِنَّ الضَّرُوْرَةَ لَا تَعْدُوْ عَلىَ الْعِصَمِ
فَكَيْفَ تَدْعُواإِلَى الدُّنْيَاضَرُوْرَةُ مَـنْ  
لَوْلَاهُ لَــمْ تُـخْـرَجِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَدَمِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْكَــوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْـــــــ 
  نِ وِالْفَرِيقَيْنِ مِـنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ
نَبِـيُّـنَا اْلآمِــرُ الـنَّاهِى فَـلَا أَحَـــــدٌ
أَبَـرَّ فِى  قَــــوْلٍ لاَ مِـنْهُ وَلاَ نَـعَـمِ
هُوَ الْحَبِيْبُ الَّذِى تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
لِكُلِّ هَـوْلٍ مِـنَ الْأَهْـوَالِ مُقْتَحَمِ
دَعَـا إِلَى اللهِ فَـالْمُسْتَمْسِـكُونَ بِهِ
مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرَ مُنْفَصِمِ
فَـاقَ النَّبِـيِّـيْنَ فِى خَلْـقٍ وَّفِى خُـلُقٍ
وَلَمْ يُدَانُـــــــــوْهُ فِى عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ
وَكُلُّـــــهُمْ مِنْ رَسُـوْلِ اللهِ مُلْـتَـمِسٌ
غَرْفًامِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ
وَوَاقِفُونَ لَدَيْـــــــــــــهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ
مِنْ نُقْطَةِ الْعِلْمِ أَوْمِنْ شَكْلَةِ الْحِكَمِ
فَـهْـوَ الَّذِى تَـمَّ مَعْــنَاهُ وَصُـــــوْرَتُهُ
ثُمّ اصْطَفَـاهُ حَبِيـْـــبًا بَــارِئُ النَّسَمِ
مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيْكٍ فِى مَحَــــــاسِنِهِ
فَجَــوْهَرُ الْحُسْنِ فِيْهِ غَيْرَ مُنْقَسِــــمِ
دَعْ مَاادَّعَتْهُ النَّصَــارٰى فِى نَبِيِّــــهِمِ
وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيْهِ وَاحْتَكِمِ
وَانْسُبْ إِلَى ذَاتِهِ مَاشِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَانْسُبْ إِلىٰ قَدْرِهِ مَاشِئْتَ مِنْ عِظَمِ
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُـــــــوْلِ اللهِ لَيْسَ لَــهُ
حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَــــــاطِقٌ بِفَـــــمِ
لَــــوْ نَاسَبَتْ قَــــدْرَهُ أٰيَـــــاتُهُ عِظَمًا
أَحْيَا اسْمُهُ حِيْنَ يُدْعٰى دَارِسَ الرِّمَمِ
لَـمْ يَمْتَحِنَّا بِمَـا تَعْيَا الْعُـقُــــــــوْلُ بِهِ
حِـرْصًا عَلَيْـنَا فَلَـمْ نَرْتَـبْ وَلَـمْ نَـهِــــمِ
أَعْيَا الْوَرٰى فَهْمُ مَعْـنَاهُ فَلَيْسَ يُـرٰى
لِلْقُـرْبِ وَالْبُعْـدِ مِــــنْهُ غَـيْرَ مُنْفَحِـــمِ
كَالشَّمْسِ تَظْهَـرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِـــنْ بُعُدٍ 
صَغِيــْــــرةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ
وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِى الدُّنْـيَاحَقِـيْقَـتَهُ
قَـوْمٌ  نِـيَامٌ  تَسَـــلَّوْا عَــنْهُ بِالْحُـــلُمِ
فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيْـــــــــــهِ أَنّهُ بَشَــرٌ
وَأَنَّـهُ خَيْـــــــــــرُ خَـلْقِ اللّٰهِ كُلِّهِمِ
وَكُلُّ أٰيٍ أَتَى الرُّسْلُ الْكِـرَامُ بِـهَا
فَإِنّـَمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُـــــــــوِرِهِ بِهِمِ
فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُـمْ كَوَاكِبُــــهَا
يُظْهِرْنَ أَنْـوَارَهاَ لِلنَّـاسِ فِى الظُّلَمِ
أَكْـرِمْ بـِخـَـلْـقِ نَبِىٍّ زَانَــــهُ خُـلُــقٌ
بِالْحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالْبِشْـرِ مُتَّسِمِ
كَالزَّهْرِ فِى تَرَفٍ وَالْبَدْرِ فِى شَرَفٍ
وَالْبَحْرِ فِى كَرَمٍ وَالدَّهْـرِ فِى هِـمَمِ
كَأَنَّهُ وَهُوَ فَرْدٌ مِنْ جَلَالَتِـــــــــــــهِ
فِى عَسْكِرٍ حِيَنَ تَلْقَــاهُ وَفِى حَشَمِ
كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُـــــوْنُ فِى صَدَفٍ
مِنْ مَّعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمُبْتَسَمِ
لَا طِيْبَ يَعْـدِلُ تُـرْبًا ضَـمَّ أَعْظُمَـهُ
طُــوْبٰى لِمُنْتَشِقٍ مِــنْهُ وَمُلْتَـثِـمِ
أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيْـــــبِ عُنْصُرِهِ
يَا طِيْـــبَ مُبْـــتَدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَتَمِ
يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيْـــــــــــهِ اْلفُرْسُ أَنَّهُمُ
قَدْ أُنْذِرُوْا بِحُلُوْلِ الْبُؤْسِ وَالنِّقَمِ
وَبَاتَ إِيْوَانُ كِسْرٰى وَهُوَ مُنْصَدِعٌ
كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرٰى غَيْرَ مُلْتَئِمِ
وَالنَّارُ خَامِدَةُ الْأَنْفَاسِ مِنْ أَسَفٍ
عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِى الْعَيْنِ مِنْ سَدَمِ
وَسَآءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُـــهَا
وَرُدَّ وَارِدُهَـا بِالْغَيْظِ حِيْنَ ظَــمِيْ
كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالْمَـــــآءِ مِــنْ بَلَلٍ
حُزْنًا وَبِالْمَآءِ مَا بِالـنَّارِ مِـنْ ضَـرَمِ
وَالْجِنُّ تَهْتِفُ وَالْأَنْوَارُ سَاطِعَــــــةٌ
وَالْحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَّعْنًى وَمِنْ كَلِـمِ
عَمُوْا وَصَـمـُّوا فَإِعْـلَانُ الْبَشَائِـرِ لَـمْ
تُسْمَعْ وَبَــــــارِقَةُ اْلِإنْذَارِ لَمْ تُشَمِ
مِـنْ بَعْـدِ مَا أَخْـبَرَ الْأَقْـوَامَ كَاهِنُـهُمْ
بِأَنَّ دِيْنـَهُمُ الْـمُـعْـوَجَّ لَـمْ يَقُـــــــمِ
وَبَعْدَمَـاعَايَنُوْا فِى الْأُفْـقِ مِنْ شُهُبٍ
مُنْقَضَّةٍ وَّفْقَ مَافِى الْأَرْضِ مِنْ صَنَمِ
حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيْقِ الْوَحْىِ مُنْهَزِمٌ
مِـنَ الشَّـيَاطِيْنِ يَقْـفُوْا إِثْـرَ مُــنـْهَزِمِ
كَأَنَّـهُمْ هَـرَبًا أَبْطَالُ أَبْـرَهَــــــــــــــةٍ
أَوْ عَسْكَرٌبِالْحَصٰى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِيْ
نَبْــذًا بِـهِ بَعْـدَ تَسْبِـيْحٍ بِـبَـطْنِــهِـمَا
نَبْــذَ الْمُسَـبِّحِ مِـنْ أَحْشَــآءِ مُـلْـتَـقِـمِ
جَآءَتْ لِدَعْوَتِهِ الْأَشْجَارُ سَــاجِدَةً
تَمْشِى إِلَيْهِ عَلىٰ سَــــاقٍ بِلاَ قَدَمِ
كَأَنَّ مَا سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَـا كَتَبَتْ
فُرُوْعُهَا مِنْ بَدِيْعِ الْخَطِّ فِى اللَّقَمِ
مِثْلُ الْغَمَامَةِ أَنّٰى سَارَ سَآئِـــــــــرَةً
تَقِـيْهِ حَـرَّ وَطِيْسٍ لِّلْهَـجِيْرِحَــمِي
أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ الْمُنْشَـــــقِّ إِنَّ لَهُ
مِــنْ قَلْبِهِ نِسْــبَةً مَبْرُوْرَةَ الْقَسَمِ
وَمَا حَوَى الْغَــارُ مِنْ خَيْرٍ وَّمِنْ كَرَمِ
وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الْكُفَّارِ عَنْهُ عَمِى
فَالصِّدْقُ فِى الْغَارِ وَالصِّدِّيْقُ لَمْ يَرِمَا
وَهُمْ يَقُوْلُوْنَ مَا بِالْغَـــــارِ مِنْ أَرِمِ
ظَنُّوْا الْحَمَامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوْتَ عَلىٰ
خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَـمْ تَنْسُــجْ وَلَـمْ تَحُــمِ
وِقَايَةُ اللهِ أَغْنَتْ عَنْ مُضَـــــاعَـــــفَةٍ
مِنَ الدُّرُوْعِ وَعَـنْ عَـالٍ مِـنَ الْأُطُـمِ
مَا سَامَنِى الدَّهْرُ ضَيْمـاًوَّاسْتَجَرْتُ بِهِ
إِلَّا وَنِلْـتُ جِـوَاراً مِنْهُ لَـمْ يُـضَـــــــمِ
وَلَاالْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ
اِلَّااسْتَلَمْتُ النَّدٰى مِنْ خَيْرِمُسْتَلِمِ
لَا تُنْكِـرِ الْـوَحْىَ مِــنْ رُؤيَـــاهُ إنَّ لَـهُ
قَلْـبًا إِذَا  نَـــامَتِ الْعَـيْـنَانِ لَــمْ يَنَـــمِ
فَذَاكَ حِيْنَ بُلُـــــــــــــوْغٍ مِنْ نُبُـوَّتِـــهِ
فَلَــيْسَ يُنْــكَـرُ فِيْــــهِ حَـــالُ مُحْتَـلِمِ
تَبَـــــارَكَ اللهُ مَـــا وَحْىٌ بِمُكْتَســـَبٍ
وَلَا نَبِــــــيٌّ عَـــلَى غَــيْبٍ بِـمُتَّـــهَمِ
كَـمْ  أَبْـرَأَتْ وَصِـبًا بِاللَّمْــسِ رَاحَــتُهُ
وَأَطْلَـــقَتْ أَرِبًــا مِـــنْ رِبْقَــةِ اللَّمَــمِ
وَأَحْـيَتِ السَّــنَةَ الشَّــهْبَـــاءَ دَعْــوَتُــهُ
حَتّٰى حَكَتْ غُرّةً فِى الْأَعْصُرِ الدُّهُمِ
بِعَـارِضٍ جَاَدَ أَوْ خِلْتَ الْبِطَاحَ بِـهَا
سَيْبًا مِّنَ الْيَمِّ أَوْ سَيْلاً مِنَ الْعَرِمِ
دَعْنِى وَوَصْفِـىَ أٰيَاتٍ لَهُ ظَهَرَتْ
ظُهُوْرَ نَارِ الْقِرٰى لَيْلاً عَـــــلَى عَلَمِ
فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَّهْوَ مُنْتَظِمٌ
وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِـــــمِ
فَمَا تَطَاوُلُ أٰمَالُ الْمَديْـــــحِ إِلىٰ
مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الْأَخْلَاقِ وَالشِّيَمِ
أٰيَــاتُ حَقٍّ مِنَ الرّحْمٰنِ مُحْدَثَةٌ
قَدِيْمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوْفِ بِالْقِـــــــدَمِ
لَمْ تَقْتَــــــــرِنْ بِزَمَانٍ وَّهْىَ تُخْبِرُنَا
عَنِ الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ
دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ
مِنَ النَّبِيِـّيْـنَ إِذْ جَآءَتْ وَلَمْ تَدُمِ
مُحَكَّمَـــاتٌ فَمَا يُبْقِيْنَ مِنْ شُبَهٍ
لِذِى شِقَاقٍ وَلاَ يَبْغِيْنَ مِنْ حَكَمِ
مَا حُوْرِبَتْ قَطُّ إلَّا عَادَ مِنْ حَرَبٍ
أَعْدَى الْأَعَادِى إِلَيْهَا مُلْقِىَ السَّلَمِ
رَدَّتْ بَلَاغَتُهَا دَعْوٰى مُعَارِضِهَا
رَدَّ الْغَـيُوْرِ يَدَ الْجَـانِ عَنِ الْحَرَمِ
لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ فِى مَـدَدٍ
وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِى الْحُسْنِ وَالْقِيَمِ
فَمَـــا تُــعَدُّ وَلَا تُحْصٰى عَجَــائِــبـُهَا
وَلَا تُسَامُ عَلىَ الْإِكْثَارِ باِلسَّـــــأَمِ
قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيْـهَا فَقُلْـتُ لَـهُ
لَقَــدْ ظَـفِرْتَ بِحَبْلِ اللّٰهِ فَاعْتَـــصِمِ
إِنْ تَتْلُهَا خِيْفَةً مِنْ حَرِّ نَارٍ لَظىٰ
أَطْفَأْتَ حَرَّ لَظىٰ مِنْ وِّرْدِهَا الشَّبِمِ
كَأَنَّهَا الْحَوْضُ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ بِهِ
مِـنَ الْعُصَـاةِ وَقَـدْ  جَـآءُوْهُ  كَالْحُــمَمِ
وَكَالصِّـــــــرَاطِ وَكَالْمِيْزَانِ مَعْدِلَةً
فَالْقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فِى النَّاسِ لَمْ يَقُمِ
لَا تَعْجَبَنْ لِحَسُوْدٍ رَّاحَ يُنْكِــــــــرُهَــا
تَجَاهُلًا وَّهْوَ عَيْنُ الْحَاذِقِ الْفَهِمِ
قَدْ تُنْكِرُالْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَّمَدٍ
وَيُنْكِرُ الْفَمُ طَعْمَ الْمَآءِ مِنْ سَقَمِ
يَاخَيْرَ مَنْ يَّمَّمَ الْعَــافُــوْنَ سَـــــاحَــتَهُ
سَعْيًا وَّفَوْقَ مُتُوْنِ الْأَيْنُقِ الرُّسُمِ
وَمَـنْ هُــوَ الْأَيَةُ الْكُبْــــرٰى لِمُعْتَـــــبِرٍ
وَمَنْ هُوَ الِنّعْمَةُ الْعُظْمٰــــى لِمُغْتَنِمِ
سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيــــْلًا إِلَىٰ حَرَمٍ
كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِى دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ
وَبِتَّ تَرْقىٰ إِلىٰ أَنْ نِلْتَ مَنْـزِلَةً
مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ
وَقَدَّمَتْكَ جَمِيْعُ الْأنْبِيَــــــــآءِ بِـهَا
وَالرُّسْلِ تَقْدِيْمَ مَخْدُومٍ عَلىٰ خَدَمِ
وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ
فِى مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ صَاحِبَ الْعَلَمِ
حَتّٰى إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لِمُسْتَبِقٍ
مِــنَ الدُّنُــوِّ وَلاَ مَـرْقًى  لِـمُسـْتَـنِـمِ
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِاْلِإضَـافَةِ إِذْ
نُوْدِيْتَ بِالــرَّفْعِ مِــثْلَ الْمُفْــرَدِ الْعَلَمِ
كَيْمَا تَفُوْزَ بِوَصْـلٍ أَيِّ مُسْـــــتَتِرٍ
عَــنِ الْعُـيُوْنِ وَسِــــرٍّ أَيِّ مُكْـتَـتـِـمِ
فَحُزْتَ كُلَّ فَـخَارٍ غَـيْرَ مُشْــتَرَكٍ
وَجُــزْتَ كُلَّ مَـقَامٍ غَــيْرَ مُــزْدَحَــمِ
وَجَلَّ مِقْدَارُ مَــا وُلِّيْتَ مِنْ رُتَبٍ
وَعَــزَّ إِدْرَاكُ مَـا أُوْلِيْــتَ مِـنْ نِّـعَـمِ
بُشْرٰى لَنَا مَعْشَرَ الْإِسْلَامٍ إِنَّ لَنَا
مِـنَ الْـعِـنَايَةِ رُكْـــنًا غَــــيْرَ مُنْـهَـدِمِ
لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِيْنَا لِطَاعَــــــــــتِهِ
بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْــرَمَ الْأُمَــــــمِ
رَاعَتْ قُلُوْبَ الْعِدٰى أَنْبَاءُ بِعْثَـتِهِ
كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلًا مِّـــنَ الْغَنَــــمِ
مَـــــازَالَ يَلْقَـــاهُمُ فِى كُلِّ مُعْــتَرَكٍ
حَتّٰى حَكَوْا بِالْقَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمِ
وَدُّوْا الْفِـرَارَ فَكَادُوْا يَغْبِطُــوْنَ بِهِ
أَشْلَآءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْبَانِ وَالرَّخَمِ
تَمْضِى اللَّيَالِى وَلاَ يَدْرُوْنَ عِدَّتـَهَا
مَا لَمْ تَكُنْ مِّنْ لَيَالِى الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ
كَأَنَّمَا الدِّيْنُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ
بِكُلِّ قَرْمٍ إِلىٰ لَحْمِ الْعِدٰى قَـــــــــرِمِ
يَجُرُّ بَحْرَ خَـمِيْسٍ فَـوْقَ سَــابِحَــةٍ
يَرْمِيْ بِمَــــوْجٍ مِــنَ الْأَبْطَالِ مُلْتَطِمِ
مِنْ كُلِّ مُنْــــتَدِبٍ لِلّٰهِ مُحْتَـــسِبٍ
يَسْطُوْا بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ
حَتّٰى غَدَتْ مِلَّةُ الْأِسْلَامِ وَهْىَ بِهِمْ
مِـنْ بَعْدِ غُرْبَـتِــهَا مَوْصُوْلَةَ الرَّحِـــــمِ
مَكْفُوْلَةً أَبَدًا مِّنْــــــــهُمْ بِخَــــــيْرِ أَبٍ
وَخَـــــيْرِ بَعْلٍ فَلَـمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِـــــــمِ
هُمُ الْجِبَالُ فَسَلْ عَنْـهُمْ مَصَـــادِمَــــهُمْ
مَــاذَا رَأَى مِنْهُمُ فِى كُلِّ مُصْــــطَدَمِ
وَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ أُحُـــدًا
فُصُوْلَ حَتْفٍ لَّهُمْ أَدْهٰى مِنَ الْوَخَمِ
اَلْمُصْدِرِى الْبِيْضِ حُمْرًا بَعْدَ مَا وَرَدَتْ
مِــنَ الْعِدٰى كُلَّ مُسْـوَدٍّ مِّنَ اللِّمَمِ
وَالْكَاتِـبـِـيْنَ بِسُمْـرِ الْخَـطِّ مَــا تَـــرَكَتْ
أَقْلَامُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ
شَاكِى السِّلاَحِ لَهُمْ سِـيْـــمَا تُـمَــيِّـزُهُــــمْ
وَالْـوَرْدُ يَمْـتَازُ بِالسِّـيْمَا عَنِ السَّلَمِ
تُهْدِيْ إِلَيْــــكَ رِيَــــاحُ النَّـصْرِ نَشْـرَهُـمُ
فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فِى الْأَكْمَامِ كُلَّ كَمِيْ
كَأَنَّـهُمْ فِى ظُهُــــــوْرِ الْخَـــيْلِ نَبْتُ رُبًا
مِنْ شِدَّةِ الْحَزْمِ لَامِنْ شِدَّةِ الْحُزُمِ
طَارَتْ قُلُوْبُ الْعِدٰى مِنْ بَأْسِهِمْ فَـرَقًا
فَـــــمَا تُفَــــرِّقُ بَيْنَ الْبَـهْمِ وَالْبــُهَـــمِ
وَمَنْ تَكُنْ بِرَسُـــــــوْلِ اللهِ نُصْرَتُــــــهُ
إِنْ تَلْقَهُ الْأُسْدُ فِى أٰجَامِهَا تَجِـــــــمِ
وَلَنْ تَرٰى مِنْ وَّلِيٍّ غَيْرَ مُنْـتَصِــــــــــرٍ
بِهِ وَلَا مِـــنْ عَــدُوٍّ غَــيْرَ مُنْـقَصِـــمِ
أَحَــــلَّ أُمَّـــــــتَهُ فِى حِـــرْزِ مِـلَّــــــــتِهِ
كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الْأَشْبَالِ فِى أَجَـــمِ
كَمْ جَدَلَتْ كَلِــــمَاتُ اللهِ مِــنْ جٰـــــدِلٍ
فِــيْهِ وَكَمْ خَصَمَ الْبُرْهَانُ مِنْ خٰصِمِ
كَفَــــــاكَ بِالْعِـــلْمِ فِى الْأُمِّىِّ مُـعْـجِـــــزَةً
فِى الْجَاهِليَّةِ وَالتَّأْدِيْبِ فِى الْيُتُـــــمِ
خَــدَمْــــــتُهُ بِمَـــــدِيـْحٍ أَسْتَـــــقِيْلُ بِهِ
ذُنُوْبَ عُمْرٍ مَّضٰى فِى الشِّعْرِ وَالْخِدَمِ
إِذْ قَـلَّـدَانِىَ مَــا تُـخْــشٰى عَــوَاقِـــــــبُهُ
كَأَنَّـنِى بِـهِـمَا هَــــــــدْىٌ مِــنَ النَّــعَــمِ
أَطَعْتُ غَىَّ الصِّبَا فِى الْحَالَتَيْنِ وَمَا
حَصَّــــــلْتُ إِلاَّ عَـلَى الْأَثَامِ وَالنَّــدَمِ
فَـيَا خَسَارَةَ نَفْـسٍ فِى تِـجَــــارَتِـــهَا
لَمْ تَشْــتَرِ الدِّيْنَ بِالدُّنْـيَــا وَلَـمْ تَـسُـمِ
وَمَــــنْ يَـــبِعْ أٰجِلًا مِــــنْهُ بِعَـاجِـلـِهِ
يَبِنْ لَـهُ الْغَـبْنُ فِى بَــيْعٍ وَفِى سَــــــلَمِ
إِنْ أٰتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِى بِمُنْتَقِـضٍ
مِــــــنَ النَّـبِىِّ وَلاَ حَبْلِى بِمُنْصَــــرِمِ
فَإِنَّ لِى ذِمَّـــــةً مِـــــنْهُ بِتَــسْمِيَتِى
مُحَمَّدًا وَهْوَ أَوْفَى الْخَـــــلْقِ بِالذِّمَمِ
إِنْ لَمْ يَكُنْ فِى مَعَادِيْ أٰخِذًا بِيَدِى
فَضْـلًا وَإِلاَّ فَـقُلْ يَازَلَّةَ الْقَــــــــــدَمِ
حَاشَاهُ أَنْ يَّـحْرِمَ الـرَّاجِى مَكَارِمَهُ
أَوْ يَرْجِعَ الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ
وَمُـنْذُ أَلْـزَمْتُ أَفْكَارِى مَـدَائـِحـَــهُ
وَجَــــدْتُهُ لِخَلَصِى خَــيْرَ مُلْـتَـزِمِ
وَلَنْ يَفُوْتَ الْغِنٰى مِنْهُ يَدًا تَـرِبَتْ
إِنَّ الْحَيَا يُنْبِتُ الْأَزْهَارَ فِى اْلأَكَمِ
وَلَمْ أُرِدْ زُهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتِى اقْتَطَفَتْ
يَدَا زُهَـيْرٍ بِـمَـا أَثْنٰى عَلَى هَـــرَمِ
 يَاأَكْرَمَ الْخَلْقِ مَالِى مَنْ أَلُـــوْذُ بِهِ
سِوَاكَ عِنْدَ حُلُوْلِ الْحَادِثِ الْعَمِمِ
وَلَنْ يَضِيْقَ رَسُوْلَ اللهِ جَاهُكَ بِى
إِذَا الْكَـرِيْمُ تَجَلّٰى بِاسْـمِ مُنْتَقِـــــمِ
فَإِنَّ مِنْ جُوْدِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَــــــهَا
وَمِـنْ عُلُوْمِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالْقَلَــــمِ
يَانَفْسُ لَا تَقْنَطِى مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ
إِنَّ الْكَـــبَآئِرَ فِى الْغُفْــرَانِ كَاللَّــــــــمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّى حِيْنَ يَقْسِمُـــــــهَا 
تَأْتِى عَلىٰ حَسَبِ الْعِصْيَانِ فِى الْقِسَمِ
يَارَبِّ وَاجْعَلْ رَجَآئِى غَيْرَ مُنْعَكِسٍ
لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِى غَيْرَ مُنْخَــــرِمِ
وَالْطُفْ بِعَبْـدِكَ فِى الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ
صَبْرًا مَتٰى تَدْعُــهُ الْأَهْـــوَالُ يَنــْهَـــزِمِ
وَأْذَنْ لِسُحْبِ صَلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةٍ
عَـلَى النَّبِـِىِّ بِمُنْـهَلٍّ  وَمُنْسَـجِـــــــــــمِ
مَارَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْـبَانِ رِيْحُ صَـبًا
وَأَطْرَبَ الْعِيْسَ حَادِى الْعِيْسِ بِالنَّغَمِ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِى بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرَ
وَعَنْ عَـلِىِّ وَعَـنْ عُثْمـَانَ ذِى الْكَرَمِ
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَابِعِيْنَ لَهُمْ
أَهْــلُ التـُّقٰى وَالنَّقٰى وَالْحِلْمِ وَالْكَــــرَمِ
يَارَبِّ بِالْمُصْطَفٰى بَلِّغْ مَــقَاصِــدَنَا
وَاغْفِـرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِـعَ الْكَــــرَمِ
وَاغْفِرْ إِلٰهِى لِكُلِّ الْمُسْلِمِيْنَ بِمَا
يَتْلُوْهُ فِى الْمَسْجِدِ الْأَقْصٰى وَفِى الْحَرَمِ
بِجَاهِ مَــنْ بَيْــتُهُ فِى طَيْبَةٍ حَـرَمٌ
وَاِسْــــــمُهُ قَـاسِـمٌ مِـنْ أَعْظَمِ الْقِسَــــمِ
وَهٰذِهِ بُرْدَةُ الْمُخْتَارِ قَدْ خُتِمـَتْ
وَالْحَمْدُ ِللهِ فِى بِـدْءٍ وَفِى خَتَــــــــــــمِ
أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِّيْنَ مَعْ مِــائَةٍ
فَـرِّجْ بِـهـَا كَـرْبَـنَا يَـا وَاسِــــــعَ الْكَــرَمِ
يَارَبِّ وَاخْتِمْ لِقَارِيْهَا وَسَـامِـعِـــهَا
بِـحُــسْـنِ خَـاتِـمَةٍ يَامُنْجِىَ اْلأُمَــــــــمِ
وَالْمُسْلِمِيْنَ جَـمِـيْعًا كُلَّــمَا تُلِيَتْ
اَمِــنْ تَـذَكُّـرِ جِـيْرَانٍ بِـذِى سَـلَـــــــمِ

 ۞ اين دعـاء بـردة ۞ 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰــنِ الرَّحِيْمِ
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اْلعَالَمِيْنَ اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُوْلِكَ النَّبِىِّ الْأُمِّىِّ وَعَلٰى اٰلِه وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ ۞ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَارَسُوْلَ اللهِ ۞ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَاحَبِيْبَ اللهِ ۞ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَاۤأَنْبِيَۤاءَ اللهِ ۞ وَعَلٰى اٰلِكُمْ وَاَصْحَابِكُمْ اَجْمَعِيْنَ ۞ وَاْلحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اْلعَالَمِيْنَ ۞ حَمْدَنِ الذَّاكِرِيْنَ حَمْدًا يُوَافِى نِعَمِهِ وَيُكَافِى مَزِيْدَهُ ۞ نَحْمَدُهُ عَلٰى جَمِيْعِ نِعَمِكَ مَاعَمِلْنَاهُ مِنْهَا وَمَالَمْ نَعْلَمْ ۞ وَنَشْكُرُكَ عَلٰى جَمِيْعِ نِعَمِكَ مِنْهَا وَمَالَمْ نَعْلَمْ وَعَلٰى كُلِّ حَالٍ ۞ اَللّٰهُمَّ ۞ يَامُحَوِّلَ الْأَحْوَالِ حَوِّلْ حَالَنَا اِلٰى اَحْسَنِ حَالٍ (ثلاثا) ۞ اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلٰى اٰلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَاَحْزَابِهِ وَعَتَرَاتِهِ وَاَهْلَ بَيْتِهِ اَجْمَعِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَ ذٰلِكَ فِى صَحَائِفِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ۞ اَللّٰهُمَّ اٰتِهِ الْوَسِيْلَةَ وَالْفَضِيْلَةَ وَالشَّرَفَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيْعَةَ وَابْعَثْهُ اْلمَقَامَ الْمَحْمُوْدَ الَّذِى وَعَدْتَهُ اِنَّكَ لَاتُخْلِفُ اْلمِيْعَادَ ۞ اَللَّهُمَّ اخْشُرْنَا وَالْحَاضِرِيْنَ فِى زُمْرَتِهِ وَاَمِتْنَا عَلٰى سُنَّتِهِ وَاسْتَعْمِلْنَا بِطَاعَتِهِ وَاَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَاسْقِنَا مِنْ يَدِهِ الشَّرِيْفَةِ شَرْبَةً هَنِيْئَةً مَرِيْئَةً لَانَظْمَأُ بَعْدَهَا اَبَدًا ۞ ثُمَّ فِى صَحَائِفِ اٰبَائِهِ وَاِخْوَانِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْمُقَرَّبِيْنَ وَجَمِيْعِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ ۞ ثُمَّ فِى صَحَائِفِ اَصْحَابِهِ الْهَادِيْنَ الْمَهْدِيِّيْنَ وَالرَّاشِدِيْنَ وَالْمُرْشِدِيْنَ ذَوِى الْقَدْرِ الْعَلِىِّ وَالْفَخْرِ الْجَلِىِّ سَادَاتِنَا وَاَئِمَّتِنَا اَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِى ۞ ثُمَّ فِى صَحَائِفِ السَّبْطَيْنِ الشَّهِيْدَيْنِ الْمُكْرِمَيْنِ اَبِى مُحَمَّدِنِ الْحَسَنِ وَاَبِى عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ وَالْعَمَّيْنِ الشَّرِيْفَيْنِ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ النَّاسِ اَبِى عُمْرَةَ هَمْزَةَ وَاَبِى الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ وَالْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرْيْنَ وَاَزْوَاجِهِ الطَّاهِرَاتِ اُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَجَمِيْعِ الصَّحَابَةِ وَالْقَرَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ وَتَابِعِ التَّابِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ اِلٰى يَوْمِ الدِّيْنَ وَالْأَرْبَعَةِ الْمُجْتَهِدِيْنَ وَمُقَلِّدِيْهِمْ فِى الدِّيْنِ وَالْأَوْلِيَاءِ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ ۞ خُصُوْصًا فِى صَحَائِفِ مُنْشِئِ هٰذِهِ الْبُرْدَةِ سَيِّدِى شَرَافِ الدِّيْنِ مُحَمَّدِنِ الْبُوْصِرِىْ ۞ اَللّٰهُمَّ انْفَعْنَا بِبَرَكَاتِهِ فِى الدُّنْيَا وَالْأٰخِرَةِ ۞ ثُمَّ فِى صَحَائِفِ اَوْلِيَاءِ اللهِ تَعَالٰى مِنْ اَقْطَابٍ وَاَنْجَابٍ وَاَوْتَادٍ وَاَبْدَالٍ وَغَيْثٍ مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ اِلٰى مَغَارِبِهَا اَيْنَمَا كَانُوْا وَاَيْنَمَا خَلَّتْ اَرْوَاحُهُمْ يَارَبَّ الْعَالَمِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ انْفَعْنَا بِبَرَكَاتِهِمْ وَانْفَعْنَا مِنْ نَفَحٰتِهِمْ وَاَمِدَّلَنَا مِنْ اَمْدَادِهِمْ وَاَلْحِظْنَا مِنْ لَحَظَاتِهِمْ وَاَعِدَّعَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ بَرَكَاتِهِمْ وَمِنْ بَرَكَاتَ عُلُوْمِهِمْ وَاَنْفُسِهِمُ الطَّاهِرَاتِ فِى الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا وَالْأٰخِرَةِ اِنَّكَ عَلٰى كُلِّ شَيْئٍ قَدِيْرٌ بِرَحْمَتِكَ يَااَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ۞ ثُمَّ فِى صَحَائِفِنَا وَصَحَائِفِ الْحَاضِرِيْنَ وَالسَّامِعِيْنَ وَوَالِدِيْنَا وَوَالِدِيْهِمْ وَاَمْوَاتِنَا وَاَمْوَاتِهِمْ وَاَمْوَاتِ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ اَجْمَعِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هٰذَا جَمْعًا مَغْفُوْرًا وَتَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا ۞ وَلَاتَجْعَلِ اللّٰهُمَّ فِيْنَا وَلَامَعَنَا وَلَاحَوَالَيْنَا مَحْرُوْمًا وَلَا مَأْثُوْمًا وَلَا عَنْ بَابِكَ مَطْرُوْدًا ۞ هَبِ اللّٰهُمَّ بِفَضْلِكَ مُسِيْئَنَا لِمُحْسِنِنَا وَمُحْسِنَنَا لِعَامِلِنَا وَعَامِلَنَا لِمُخْلِصِنَا ۞ وَهَبْ لَنَا جَمِيْعًا لِمَنِّكَ وَكَرَمِكَ بِرَحْمَتِكَ يَااَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ ثَبِّتْ قَوْلَنَا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الْأٰخِرَةِ شَهَادَةَ اَنْ لَااِلٰهَ اِلَّااللهُ وَاَنَّ مُحَمَّدًا رَّسُوْلُ اللهِ وَاقْبِضْنَا عَلَيْهَا غَيْرَ مَفْتُوْنِيْنَ وَلَافَاتِنِيْنَ وَلَامُغَيِّرِيْنَ وَلَامُبَدِّلِيْنَ يَارَبَّ الْعَالَمِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ اِنَّانَسْئَلُكَ بِمَاسَئَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعُوْذُبِكَ بِمَااسْتَعَاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ۞ اِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِى يَاۤاَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ۞ اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلٰى اٰلِهِ وَصَحْبِهِ اَجْمَعِيْنَ وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ۞                
          


تمّت

Tidak ada komentar:

Posting Komentar